أسباب وعلاج وأعراض نقص الدورة الدموية الطرفية

أسباب وعلاج وأعراض نقص الدورة الدموية الطرفية

نقص الدورة الدموية الطرفية هي حالة طبية تستدعي الاهتمام الفوري، حيث يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا تم إهمالها، لذلك يعتبر التشخيص المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يمنع تدهور الحالة ويحسن من جودة حياة المريض.

فيما يلي سنذكر لك كل التفاصيل المتعلقة بهذه المشكلة بداية من الأسباب والأعراض وطرق العلاج وكذلك التحاليل المطلوبة.

ما هو نقص الدورة الدموية الطرفية؟

نقص الدورة الدموية الطرفية هو حالة تحدث نتيجة خلل في تدفق الدم إلى أطراف الجسم، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى الأكسجين والمواد الغذائية التي تصل إلى الأنسجة.

هذا النقص في التروية الدموية يمكن أن يتسبب في تلف الأنسجة وحتى موتها في الحالات الشديدة، خاصة إذا لم يتم توفير العلاج المناسب.

أسباب نقص الدورة الدموية الطرفية

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى حدوث نقص الدورة الدموية الطرفية، ومن أبرزها:

  • تصلب الشرايين: يحدث نتيجة ترسب الدهون على جدران الشرايين المغذية للأطراف، مما يؤدي إلى ضيقها أو انسدادها.
  • مرض السكري: يعد من العوامل الرئيسية التي تساهم في تصلب الشرايين وانسداد الأوعية الدموية، خاصة إذا لم يتم التحكم في مستويات السكر في الدم.
  • التدخين: يؤثر سلبًا على صحة الأوعية الدموية ويزيد من خطر الإصابة بضعف الدورة الدموية.
  • ارتفاع ضغط الدم: يؤدي إلى زيادة الضغط على جدران الشرايين، مما قد يتسبب في تلفها بمرور الوقت.
  • ارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية: يساهم في تراكم الدهون داخل الشرايين، مما يعيق تدفق الدم.
  • السمنة: تزيد من العبء على الدورة الدموية وتؤدي إلى مشاكل صحية متعددة.
  • التقدم في العمر: تزداد احتمالية الإصابة بنقص الدورة الدموية الطرفية بعد سن الخمسين.

أعراض نقص الدورة الدموية الطرفية

تختلف الأعراض حسب المنطقة المتأثرة، سواء كانت اليدين أو الساقين:

أعراض ضعف الدورة الدموية في اليدين:

  • تغير لون الأظافر إلى اللون الشاحب أو الأزرق.
  • برودة اليدين والأصابع عند اللمس.
  • تورم اليدين مصحوبًا بألم.
  • الشعور بالتنميل والوخز أو الخدران في اليدين.
  • صعوبة في تحريك الأصابع.
  • تأخر امتلاء الأوعية الدموية بالدم بعد الضغط على الأصابع.

أعراض ضعف الدورة الدموية في الساقين:

  • تغير لون القدم إلى الأحمر أو الأزرق.
  • ألم شديد عند المشي أو الحركة، قد يصل إلى حد التقلصات العضلية.
  • خدران وتنميل في القدمين.
  • برودة القدمين.
  • تورم في القدمين والكاحلين والساقين.
  • تقرحات جلدية في القدمين والساقين، قد تتطور إلى غرغرينا.
  • تساقط شعر الساقين.
  • تغير في لون الجلد.
  • الشعور بالتعب والإعياء العام.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي وضعف التركيز.

هل نقص الدورة الدموية الطرفية خطير؟

نعم، يعتبر نقص الدورة الدموية الطرفية حالة خطيرة، خاصة إذا لم يتم علاجها في الوقت المناسب،من أخطر المضاعفات التي يمكن أن تحدث:

  • تقرحات جلدية غير قابلة للالتئام: خاصة لدى مرضى السكري، حيث تصبح القرح بوابة لدخول الميكروبات.
  • الغرغرينا: موت الأنسجة نتيجة نقص التروية الدموية، مما قد يتطلب بتر الجزء المصاب.
  • التهابات صديدية: نتيجة نمو الميكروبات في الأنسجة المصابة، خاصة في وجود مستويات مرتفعة من السكر في الدم.

تحليل ضعف الدورة الدموية: التشخيص والفحوصات اللازمة

لتشخيص ضعف الدورة الدموية بشكل دقيق، يجب على المريض التوجه إلى الطبيب المختص لإجراء الفحوصات اللازمة، يبدأ التشخيص عادةً بفحص بدني شامل لتقييم الأعراض والحالة العامة للمريض، يليه إجراء مجموعة من التحاليل والفحوصات المتخصصة التي تساعد في تحديد سبب ضعف الدورة الدموية ومدى شدته.

الفحوصات والتحاليل اللازمة لتشخيص ضعف الدورة الدموية

الموجات فوق الصوتية (Doppler Ultrasound):

يستخدم هذا الفحص لتقييم تدفق الدم في الأوعية الدموية، حيث يتم الكشف عن أي انسدادات أو ضيق في الشرايين المغذية للأطراف.

اختبار ضغط دوبلر المقطعي (Segmental Doppler Pressure):

يقيس هذا الاختبار ضغط الدم في أجزاء مختلفة من الساقين أو الذراعين لتحديد مواقع الانسداد أو الضيق في الشرايين.

اختبار مؤشر الكاحل والعضد (Ankle-Brachial Index – ABI):

يقارن هذا الاختبار بين ضغط الدم في الكاحل وضغط الدم في الذراع،إذا كان الفرق كبيرًا، فقد يشير ذلك إلى وجود مشكلة في تدفق الدم إلى الأطراف السفلية.

تصوير الأوعية الدموية (Angiography):

يتم حقن صبغة خاصة في الأوعية الدموية، ثم يتم استخدام الأشعة السينية أو التصوير المقطعي لرؤية تدفق الدم وتحديد أي انسدادات أو تضيقات في الشرايين.

التصوير المقطعي المحوسب (Computed Tomography – CT Scan):

يستخدم هذا الفحص للحصول على صور مفصلة للأوعية الدموية والأنسجة المحيطة، مما يساعد في تشخيص أي تشوهات أو انسدادات.

اختبار الإجهاد (Stress Test):

يتم إجراء هذا الاختبار لقياس كيفية استجابة القلب والأوعية الدموية للنشاط البدني، مما يساعد في الكشف عن مشاكل الدورة الدموية التي قد تظهر فقط أثناء الحركة.

تحليل الدم للكشف عن مستويات (D-dimer):

يساعد هذا التحليل في الكشف عن وجود تجلطات دموية، حيث تشير المستويات المرتفعة من (D-dimer) إلى احتمالية وجود جلطات في الأوعية الدموية.

اختبار الأجسام المضادة للكشف عن مرض رينود (Raynaud’s Disease):

يتم إجراء هذا الاختبار للكشف عن الأجسام المضادة التي قد تشير إلى وجود مرض رينود، وهو حالة تؤثر على تدفق الدم إلى الأطراف.

اختبار سكر الدم (Blood Glucose Test):

يتم إجراء هذا التحليل للكشف عن مرض السكري، الذي يعتبر أحد الأسباب الرئيسية لضعف الدورة الدموية الطرفية.

فحوصات ضغط الدم وفحص اليدين والساقين:

يتم قياس ضغط الدم في أجزاء مختلفة من الجسم، بالإضافة إلى فحص اليدين والساقين للكشف عن أي علامات تدل على ضعف الدورة الدموية، مثل التورم أو تغير لون الجلد.

علاج نقص الدورة الدموية الطرفية: الطرق الحديثة ونصائح هامة للوقاية

هناك الكثير من الطرق العلاجية الحديثة التي يمكن أن تحل مشكلة نقص الدورة الدموية الطرفية التي تعاني منها، لعل من أبرز هذه الطرق ما يلي:

1- العلاج بجهاز بيمر

العلاج بجهاز بيمر يعتبر من أفضل الطرق العلاجية التي يقدمها لك مركز ديفاي Defy لتحسين صحة الجسم بشكل عام، وخاصة في حالات نقص الدورة الدموية الطرفية.

حيث يعمل الجهاز على تحسين تدفق الدم في الشعيرات الدموية الصغيرة، مما يساعد على تعزيز وصول الأكسجين والمواد الغذائية إلى الأطراف والأنسجة التي تعاني من نقص التروية الدموية.

لا تقتصر فوائد الجهاز على هذا فقط، بل يعمل أيضًا على زيادة الطاقة من خلال تحسين الدورة الدموية يعني وصول المزيد من الأكسجين والمواد الغذائية إلى الخلايا، مما يعزز الطاقة ويقلل الإرهاق.

كما يعمل تقليل الالتهابات التي قد تنتج عن نقص التروية الدموية، بالإضافة إلى ذلك، تحسين التركيز والذاكرة بفضل قدرته على تحسين تدفق الدم إلى الدماغ.

2- العلاج باستخدام القسطرة العلاجية

أصبح علاج ضيق وانسداد شرايين الأطراف أكثر تقدمًا وفعالية بفضل القسطرة العلاجية، والتي تعتبر الوسيلة المفضلة لكل من الطبيب والمريض بسبب سهولتها وفعاليتها العالية، حيث تتم تحت تأثير مخدر موضعي دون الحاجة إلى جراحة أو جروح.

تستغرق وقتًا أقل مقارنة بالعمليات الجراحية، وبالتالي يستطيع المريض العودة إلى منزله وممارسة حياته الطبيعية فور انتهاء الإجراء.

نصائح إضافية للوقاية:

  • الإقلاع عن التدخين: النيكوتين يزيد من لزوجة الدم ويقلل من سيولته، مما يعيق تدفق الدم عبر الشرايين.
  • التحكم في ضغط الدم: حافظ على ضغط الدم عند المستوى الطبيعي (120/80 ملم زئبقي) لتجنب تصلب الشرايين.
  • شرب الماء بانتظام: اشرب حوالي 8 أكواب من الماء يوميًا (أكثر في الأيام الحارة أو بعد ممارسة الرياضة) للحفاظ على سيولة الدم.
  • تجنب الجلوس لفترات طويلة: إذا كان عملك يتطلب الجلوس لفترات طويلة، قف وحرك جسمك كل ساعة لتجنب ركود الدم وتكوين الجلطات.
  • ممارسة الرياضة بانتظام: الرياضة تعزز تدفق الدم وتقلل من نسبة السكر في الدم وتخفف آلام الظهر، اليوغا، التمارين الهوائية مثل المشي، ركوب الدراجة، والسباحة، تمارين القوة.
  • ارتداء الجوارب الضاغطة: تساعد على تقليل تورم القدمين وتحسين تدفق الدم من الساقين إلى القلب.
  • اتباع نظام غذائي صحي: تناول الفواكه والخضروات الطازجة، قلل من اللحوم الغنية بالدهون والأملاح، حافظ على مستويات الكوليسترول وضغط الدم ضمن المعدلات الطبيعية.
  • استخدام الماء الدافئ: الاستحمام بالماء الدافئ أو نقع الجسم فيه يساعد على تمدد الشرايين وتحسين الدورة الدموية.

لا تتردد وقم بحجز جلستك الآن واستفد من مميزات خدماتنا الطبية التي نقدمها لك على أعلى مستوى!

تواصل معنا
مقالات ذات صلة
واتساب اتصل بنا رسالتك